في الـ 16 من حزيران / يونيو 2025، هاجمت قوة الجوفضاء في حرس الثورة الإسلامية بصاروخين مصفاة بازان للنفط في خليج حيفا، مما أدى الى مقتل 3 مستوطنين، وإلى وقوع أضرار جسيمة في وحدة توليد الطاقة في المصفاة، وهي وحدة حيوية لإنتاج البخار والكهرباء للمنشأة، وفي أنابيب النقل الخاصة، وقدّرت الأضرار في هذه المصفاة لوحدها فقط بـ 200 مليون دولار.
فما هي أبرز المعلومات حول هذه المصفاة وأهميتها؟
_ أُنشئت المصافي من قبل سلطات الانتداب البريطاني سنة 1938، كجزء من استعداداتها لاحتمال نشوب حرب مستقبلية، الأمر الذي يتطلب إنتاج مخزون كبير من الوقود لأغراض الحرب.
_ إحداثيات المصفاة: 32.79454594377868, 35.051854008443435
لتصفح الموقع الجغرافي لها على موقع Google Maps.
_ تدير المصفاة مجموعة بازان، التي تعد أكبر تكتل للبتروكيماويات في كيان الاحتلال الإسرائيلي. وهي تعمل في تكرير النفط الخام وإنتاج وتصدير منتجات الوقود.
_تنتج بازان مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك وقود السيارات، والمواد الخام لصناعات البلاستيك والغاز والوقود، بالإضافة إلى الأسفلت لرصف الطرق. وتعمل بشكل رئيسي في خليج حيفا، ولكن هناك خطة لنقل مصانع البتروكيماويات الى خارج خليج حيفا.
_تبلغ طاقة تكرير مصافي حيفا حوالي 25,000 طن من النفط يوميًا. وتتم عملية التكرير بتسخين النفط الخام، الذي تختلف درجات غليان مكوناته المختلفة. يرتفع بخار النفط في برج التكرير، حيث تنخفض درجة حرارته مع ازدياد الارتفاع، ويُجمع عند المستوى المناسب بعد التكثيف. ونظرًا لأن الطلب على المنتجات النفطية لا يتوافق مع تركيب النفط، تُستخدم أيضًا مرافق التكسير لتغيير مواد الوقود المختلفة جزيئيًا، مثل تحويل زيت الوقود إلى بنزين.
بعد إنتاج الوقود يتم إجراء عمليات تحسين عليه مثل رفع مستوى الأوكتان (لمنع الاشتعال الذاتي للبنزين) وتقليل نسبة الكبريت في الوقود وإضافة إضافات مختلفة لتحسين جودة الوقود والامتثال للمتطلبات القانونية المختلفة مثل إضافة الرائحة إلى غاز البترول المسال والصبغة الحمراء إلى الديزل المخصص للتدفئة.
_يتم توصيل منتجات الوقود المختلفة إلى المستهلكين المتصلين بشبكة خطوط الأنابيب (التي أصيبت بأضرار جسيمة أيضاً)، أو يتم نقلها في الصهاريج.
_تشمل منطقة المصفاة محطة طاقة لتزويد الكهرباء والبخار للاحتياجات التشغيلية للمصنع (كانت تعمل سابقًا على وقود الزيت وتم تحويلها للعمل على الغاز الطبيعي)، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومرافق التبريد، والمشاعل المصممة لحرق الغازات التي تتراكم أثناء حدوث عطل من أجل منع الانفجار المدمر.
_تعمل المصافي باستمرار دون انقطاع، بما في ذلك أيام السبت والأعياد اليهودية. وتوظف المصافي 3500 عامل، ومعظمهم من سكان منطقة حيفا وشمالي فلسطين المحتلة.
_ تلعب المصفاة دورًا استراتيجيًا في تزويد السوق الأوروبية بالطاقة والنفط.
_ قُتل 3 موظفين في الهجوم، بعد أن كانوا داخل أكثر الغرف الداخلية تحصينًا وبعد أن انهار جزء من المبنى بسبب الحريق، وحاصرهم الدخان والحرارة الشديدة تحت الأنقاض، وتقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم لقوا حتفهم باستنشاق الدخان والتعرض للحرارة.
ضربة قوية…
— رضوان الأخرس (@rdooan) June 16, 2025
مشاهد غير مسبوقة لمصفاة النفط في حيفا المحتلة بعد إصابتها بصواريخ إيرانية واشتعال النيران فيها. pic.twitter.com/iGY3JCBCUC
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة -ضمن خطة دفاعية ذكية- نحو 29 مركزاً عسكرياً وحيوياً واستراتيجيا، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.
مواد متصلة:
_ 200 مليون دولار خسائر هجوم إيران على مصفاة حيفا في إسرائيل.
_تقرير قناة الـ 13 الإسرائيلية عن الأضرار التي لحقت بالمصفاة.
الكاتب: غرفة التحرير