الجنرال دان غولدفوس قائداً لقيادة العمق: فليتذكر كارثة الشيطيت في أنصارية جيداً

في إطار الاستراتيجية الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تم الإعلان عن تعيين الجنرال دان غولدفوس قائداً لقيادة العمق في الجيش، وهو الذي لم يستطع تحقيق أي إنجاز في جنوبي لبنان خلال معركة أولي البأس وفي قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى، عندما كان قائداً لفرقة 98 النخبوية.

ولكن بمعزل عن سجله العملياتي، فإن تعيينه في هذا المنصب، يشير الى تزايد تعقيد التهديدات الجيوسياسية للكيان، وفشل الغطرسة الجوية فقط في تعزيز حماية إسرائيل، ما أجبرهم على تعزيز هذه القيادة التي كانت تقتصر فقط على كونها مقراً للعمليات، بينما الآن ستُعزز لتصبح قيادة مكانية ذات هيكلية واسعة. وعليه سيكون أمام غولدفوس مهمة تأمين محيط كيان الاحتلال من انتشار الصواريخ، وصياغة عقيدة رد مناسبة للحرب متعددة الجبهات والحرب الهجينة.

فما هي أبرز وأهم المعلومات حول دان غولدفوس؟

_من مواليد الـ 28 من كانون الأول / ديسمبر من العام 1979، في القدس المحتلة لوالدين من جنوب أفريقيا.

_التحق بجيش الاحتلال في آذار / مارس 1995، وتم تعيينه في الكتيبة 13 "الشيطيت" (كوماندوس القوات البحرية). أنهى دورة المحارب التدريبية وشارك في القتال في جنوبي لبنان، بما في ذلك إنقاذ جرحى كارثة الشييطت "عملية انصارية النوعية".

_التحق بعد ذلك بدورة ضباط مشاة، وبعد إتمامها عُيّن قائد فريق في البحرية. ثم خدم قائدًا لوحدة قتالية في البحرية، وشارك في عملية الاستيلاء على السفينة " كارين أ".

_انتقل بعدها إلى لواء النحال وشغل منصب قائد دورية النحال التي قادها في مواجهة المقاومة الفلسطينية في الفترة 2002-2004، خلال الانتفاضة الثانية.

_في سنة 2007، تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعُيّن قائدًا لفصيلة قتالية في الشيطيت حتى سنة 2009.

_ما بين سنوات 2009-2011، شغل منصب قائد الكتيبة 931 في لواء ناحال. ثم تدرب في كلية "الأمن الوطني" ضمن الدفعة التاسعة والثلاثين (2011-2012). بعد تخرجه، عُيّن نائبًا لقائد وحدة الشيطيت.

_في 6 حزيران / يونيو 2013 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وتعيينه قائداً لكتيبة حيرام.

_في تموز / يوليو 2015 تم تعيينه قائداً للواء 226 وفي نفس الوقت قائداً لدورة قادة السرايا وقادة الكتائب، وظل في هذه المناصب حتى آذار / مارس 2017. في 2 آذار / مارس 2017 تم تعيينه قائداً للواء ناحال، وشغل هذا المنصب حتى 15 آب / أغسطس 2019.

_في 16 أيلول / سبتمبر 2019، تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه رئيسًا لضباط المشاة والمظليين، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى 19 تموز / يوليو 2021.

_في 21 أيلول / سبتمبر 2022، عُيّن رئيسًا لفرقة النار 98.

_في 17 تموز / يوليو 2023 تقرر تعيينه رئيساً لقسم العمليات، ولكن هذا التعيين لم يتحقق، فبعد شهرين اندلعت معركة طوفان الأقصى.

_خاض خلال معركة طوفان الأقصى العديد من العمليات البرية، التي لم تستطع القضاء على المقاومة في الشجاعية وجباليا وخان يونس.

_ في أيار / مايو 2024، قرر وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ترقية غولدفوس إلى رتبة لواء وتعيينه قائداً للفيلق الشمالي وقائداً لفرقة المناورة في الذراع البرية.

_في تموز / يوليو 2025، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بموافقة وزير الحرب يسرائيل كاتس، تعيين غولدفوس قائداً للقيادة العميقة. وبحسب الصحفي دورون كادوش، تقرر في ذلك الوقت إجراء تغيير في المقر الرئيسي لهذه القيادة لتحويله إلى نوع من القيادات المكانية للعمليات خارج حدود فلسطين المحتلة (في إشارة الى تخطيط الكيان للتركيز على تنفيذ عمليات كوماندوس في دول المنطقة).