سيرة مهنية وأكاديمية حافلة في أجهزة الأمن الإيرانية
يُعد مجيد خادمي من أبرز رجال الأمن والاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإحدى الشخصيات التي جمعت بين التأهيل الأكاديمي المتخصص والتجربة الميدانية في قلب الأجهزة الحساسة. يحمل خادمي دكتوراه في الأمن القومي، وأخرى في العلوم الدفاعية الاستراتيجية، ما يُكسبه ثقلاً نادراً في بنية النظام الأمني والعسكري الإيراني.
برز اسمه في السنوات الأخيرة كفاعل رئيسي في جهاز "حماية المخابرات"، وهو الجناح الأمني الداخلي للحرس الثوري المعني بمكافحة الاختراق والتجسس، وضبط الأداء الأمني لأفراد الحرس وقادته.
الاسم الكامل: الجنرال د. مجيد خادمي
المنصب الحالي: رئيس منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية
تاريخ التعيين: 20 يونيو 2025
خلفاً لـ: الجنرال محمد كاظمي (الذي اغتالته إسرائيل في حزيران/يونيو 2025)
المناصب التي شغلها
2023: رئيس جهاز حماية المخابرات في حرس الثورة
2018: رئيس جهاز حماية المخابرات في وزارة الدفاع الإيرانية
عمل سابقاً نائب رئيس منظمة استخبارات الحرس
الوظيفة الأمنية: حماية الداخل
منظمة حماية المخابرات التي أدارها خادمي تعد واحدة من أكثر الأجهزة سرّية وتأثيراً، إذ تتولى:
رصد ومنع أي اختراق داخلي في بنية حرس الثورة.
مراقبة أداء وسلوك القادة والعناصر.
ضمان عدم تسريب المعلومات الحساسة.
متابعة شبكات التجسس الأجنبية والتغلغل الأمني داخل مؤسسات الدولة.
هذا الموقع جعله على تماس مباشر مع مفاصل القوة الأمنية الإيرانية، وأهّله للترقي إلى قيادة جهاز الاستخبارات بعد اغتيال الشهيد كاظمي.
دور استخبارات حرس الثورة في المعادلة الداخلية
في السنوات الأخيرة، تحوّلت استخبارات حرس الثورة إلى لاعب محوري في الساحة الإيرانية، خصوصاً في:
تفكيك شبكات تجسس تابعة للاستخبارات الغربية.
مواجهة التهديدات المتزايدة بعد عمليات الاغتيال الإسرائيلية وتأمين الإجراءات والحماية اللازمة.
تولي خادمي لهذا المنصب في هذه المرحلة الحساسة يحمل دلالات واضحة على رغبة القيادة الإيرانية في الحفاظ على القبضة الصلبة، وتحصين الداخل أمنياً، خصوصاً أثناء العدوان الإسرائيلي الأميركي المستمر على إيران.
التصدي
تعيين مجيد خادمي رئيساً لاستخبارات حرس الثورة يُعد رسالة مزدوجة: طمأنة الداخل الإيراني بأن المؤسسة الأمنية لا تزال متماسكة رغم الاستهداف، وإلى الخارج، بأن إيران ستواصل إعادة هيكلة منظوماتها الأمنية بأشخاص يتمتعون بكفاءات عالية. بالإضافة إلى تصديه لأحد أكثر المهمات صعوبة في الوقت الذي يقوم به حرس الثورة بكشف كل أوكار العدو داخل إيران.
في ظل التصعيد الحالي وأهمية المواكبة الاستخباراتية، يبدو أن خادمي سيكون أحد الأعمدة الصلبة في المعركة لا سيما فيما يخص القبض على المجموعات الممولة من قبل الموساد والاستخبارات الأجنبية وإحباط مساعيها، والتي تهدف لزعزعة الأمن في هذه الفترة الحساسة.
الكاتب: غرفة التحرير