الأربعاء 18 حزيران , 2025 01:51

بطاقة هدف: معهد وايزمان للعلوم

معهد وايزمان للعلوم

في إطار عملية الوعد الصادق 3، التي نُفذت رداً على العدوان الإسرائيلي الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران. هاجمت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية، معهد وايزمان الذي يقع في منطقة روحوفوت جنوبي شرق تل أبيب، ما أوقع به أضراراً غير مسبوقة، بحيث تدمّر فيه 10 مختبرات والكثير من المعدات الحساسة والعينات النادرة، وأٌتلف الكثير من الناتج البحثي.

فما هي أبرز المعلومات حول هذا المعهد ومدى أهميته بالنسبة للكيان المؤقت؟

_يبعد حوالي 19 كم عن مدينة تل أبيب.

_لأهميته الأمنية عند كيان الاحتلال الإسرائيلي، يتم حجب الصور الجوية لموقعه الجغرافي من موقع خرائط غوغل، والكثير من المواقع العالمية المتخصصة بعرض صور الأقمار الاصطناعية.

_ يعود اسمه للرئيس الأول للكيان المؤقت حاييم وايزمان، الذي كان عالماً كيميائياً وأحد رؤساء الحركة الصهيونية.

_تم تأسيسه في سنة 1934 تحت اسم "معهد دانيال زيف"، وكان اول مدير له هو الدكتور إرنست ديفيد بيرغمان، الذي يُوصف بأبو البرنامج النووي الإسرائيلي وأحد مؤسسي البنية لتحتية العلمية والعسكرية في الكيان.

_ خلال حرب النكبة سنة 1948، عملت وحدة من "فيلق العلوم" التابعة لعصابة الهاغانا في المعهد (التي كانت نواة التأسيس للتكنولوجيا العسكرية في الكيان)، تحت إشراف بيرغمان وبالرغم من معارضة وايزمان.

_ صمّم فيه أول حاسوب في الكيان، وأرسى المعهد صناعة الحاسوب الإسرائيلية. ويعلن المعهد بأنّ في سجله أكثر من 2000 براءة إختراع.

_يتم التعريف به بأنه معهد أبحاث إسرائيلي يُعنى بالعلوم الطبيعية والرياضيات، وأنه جامعة حكومية تُسمى مدرسة الأبحاث (المعروفة سابقًا باسم مدرسة فاينبرغ) للدراسات الأكاديمية على مستوى الماجستير والدكتوراه في 5 كليات و17 قسماً.

لكنّه بالعمق، هو من أهم مراكز الأبحاث الأمنية - العسكرية الإسرائيلية على المستوى الاستراتيجي. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يهتمّ هذا المعهد منذ خمسينيات القرن الماضي على المجالات التالية: أنظمة التشفير وفك التشفير، والخوارزميات الكمومية، والفيزياء النووية، والفيزياء الكيميائية والبيولوجية، وأنظمة الليزر، والحواسيب بأنواعها لا سيما العملاقة والكمومية، والطاقة والتكنولوجيا النانوية، وغيرها.

وهو على تعاون وثيق مع شركات تصنيع الأسلحة (رافائيل وإلبيت سيستمز) وشركات التكنولوجيا الأمنية، والجهات الأمنية والعسكرية في إسرائيل.

ومن خلال شركة "ييدع" التابعة له، يمنح المعهد براءات الاختراع والتقنيات المبتكرة، وتشمل مجالات عديدة أهمّها: الذكاء الاصطناعي المستخدم في التطبيقات العسكرية، وأنظمة الرصد والمراقبة، وتحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتوجيه الطائرات بدون طيار، وتطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية، وتحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة، وتطوير تقنيات التشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة، وتقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، وحماية الشيفرات العسكرية، وإنتاج علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب، ودعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية، وتطوير نظم ملاحة دقيقة بديلة لـ GPS، وتوفير الاتصال المشفّر في البيئات المعادية.

وهو يدير برنامج ماجستير مخصص لمساعدة الجنود في جيش الاحتلال على الموازنة بين الخدمة في الجيش ونشاطهم الأكاديمي.

ويستضيف المعهد برنامج "كاتزير" للزمالات، الذي يهدف إلى استقطاب علماء نخبويين للعمل في مجال البحث والتطوير الأمني، في برنامج مموّل من وزارة الحرب الإسرائيلية، ويُعد أحد أهم البرامج لتأهيل الجيل القادم من "قادة القطاع الأمني التكنولوجي".

ولا تقتصر علاقة المعهد بالجيش على هذه الأمور فقط، بل هناك شخصيات من ضمن مجلس إدارته، تتقلّد مناصب عليا في مجالات الأمن والتجسّس والعسكرة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور