في إطار عملية الوعد الصادق 3، التي نُفذت رداً على العدوان الإسرائيلي الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران. هاجمت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية، مدينة ريشون لتسيون الاستيطانية جنوب تل أبيب، ما أوقع بالمدينة دماراً غير مسبوق ( تم هدم 4 مباني) على حد وصف رئيس بلديتها، الذي علق على الدمار قائلاً "لم يسبق أن رأيت دماراً في المدينة كما هو الآن".
وسقط صاروخ في ريشون لتسيون على بعد 100 متر من منزل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) سابقاً، اللواء احتياط عاموس ملكا، وأدى الى سقوط قتيلين وخمسة عشر جريح.
تجدر الإشارة إلى أن الصواريخ التي سقطت في وسط تل ابيب ورمات غان وريشون لتسيون أدت الى تضرر العشرات من المباني السكنية، وإجلاء أكثر من 700 مستوطن من اماكن سكنهم التي تعرضت للضرب والضرر.
فما هي أبرز المعلومات حول هذه المدينة ومدى أهميتها في الكيان المؤقت؟
ريشون ليتسيون مدينة ومستوطنة إسرائيلية تقع في منطقة غوش دان جنوب ضاحية تل أبيب بوسط "إسرائيل"، ويعني اسمها بالعبرية "الأول إلى صهيون"، تتميز بأنها مركز تجاري وصناعي هام، وتشتهر بصناعة النبيذ، كما أنها موقع لعدد من المصانع والمناطق الترفيهية.
تقع المدينة في مركز إسرائيل إلى الجنوب من مدينة تل أبيب التي تبعد عنها مسافة 15 كيلومترا، وتخضع لإدارة المنطقة الوسطى، وتحيط بها كل من مدن بات يام وحولون ونيس تسيونا، وتمتد على مساحة 59 كيلومترا مربعا.
ويتميز موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة لوقوعها على الطريق الرئيس للسهل الساحلي، فضلا عن ارتباطها بمدن رئيسة كاللد ويافا بالسكة الحديدية الرئيسية، الأمر الذي زاد من أهميتها وضاعف من سرعة نموها سكانيا وعمرانيا.
كما تتميز المدينة باتساع مساحة أراضيها وغناها بالمياه الجوفية، فضلا عن قربها من تل أبيب، وكلها عوامل ساهمت في نموها وتوسعها.
وتعتبر خامس أكبر مدينة في فلسطين المحتلة. وتبعد حوالي 12.5 كم جنوب مدينة يافا القديمة. كما تقع على مساحة 3.3 مليون متر مربع في السهل الساحلي.
تم استيطانها في 31 تموز / يوليو 1882، وأُنشئت كمستوطنة زراعية صهيونية، لكنها حالياً تعدّ مسكناً للطبقة المخملية في الكيان. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف مستوطن.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.
الكاتب: غرفة التحرير