07:50 بتوقيت القدس المحتلة
أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 13 حزيران 2025 بقرار من السيد علي الخامنئي، تعيين اللواء علي شادماني قائداً لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي، خلفاً للواء غلام علي رشيد الذي اغتاله كيان الاحتلال إلى جانب عدد من القيادات والعلماء في الاعتداء الذي بدأه على الجمهورية بموافقة أمريكية. وتسريع تعيين خلفاء للقادة الشهداء، يدل على استمرارية القيادة وتماسك الهيكل العسكري. فاغتيال الشخصيات المحورية مثل اللواء رشيد لا يعني توقف العمل، بل البدء بدافع أقوى. ولهذا شهدنا إعادة تموضع فورية، وهذا دليل قوة. فمن هو اللواء علي شادماني؟
الرؤية العسكرية
شغل اللواء سابقاً منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. هذا المنصب جعله مسؤولاً مباشراً عن إعداد الخطط العسكرية والتنسيق بين الأفرع المختلفة للقوات المسلحة، وكان في قلب إدارة الأزمات والردود الإيرانية على التهديدات الإقليمية والدولية.
دائماً ما يعكس اللواء شادماني في تصريحاته لهجةً صارمة تجاه العدو، وهو صاحب التصريح المعروف "القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لإغراق أو السيطرة على السفن المعادية عند أي اعتداء".
-يؤمن شادماني بأن قوة إيران البحرية اليوم لا تقتصر على حماية الخليج الفارسي فقط، بل باتت قادرة على العمل في المياه الدولية لحماية المصالح الإيرانية.
-أكد شادماني دائماً بشكل علني أن إيران ستبقى الداعم لكل حركات محور المقاومة، وتتعامل مع المقاومة اليمنية كما تتعامل مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية.
مقر "خاتم الأنبياء" المركزي الذي استلم قيادته اللواء شادماني يُعد أعلى مركز للقيادة العملياتية في القوات المسلحة الإيرانية، ويتبع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ويعمل تحت إشراف مباشر من السيد علي الخامنئي.
بعض من أدوار المقر الذي استلمه اللواء
-مقر "خاتم الأنبياء" لا يقتصر على التنسيق أو الدعم اللوجستي، بل يُعد العقل العملياتي الأعلى الذي يدير العمليات العسكرية المشتركة بين مختلف أفرع القوات المسلحة (الجيش، الحرس الثوري، الدفاع الجوي، البحرية..).
-مسؤول عن صياغة وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية الكبرى، خاصة في حالات الطوارئ، الحرب، أو الردع.
-الإشراف على غرف القيادة والسيطرة التي تتابع التهديدات وتدير الردود على المستويين الداخلي والخارجي.
-التعامل مع ملفات تتعلق بالحروب غير المتكافئة، وحركات المقاومة في المنطقة، والتدخلات الأجنبية.
مهام اللواء في الوضع الراهن: توزيع القوات وانتشارها، تنسيق الردود العسكرية، وإدارة الحرب النفسية والإلكترونية.
الكاتب: غرفة التحرير
